هذا اليوم هو يوم الولاء والبيعة، ولذلك نعتبره فرصتنا التاريخية لمعرفة شخصية الامام ونهجه، عندما نقرأ شخصية الامام نرى فيه انموذجا مصغرا لشخصية رسول الله وعيسى بن مريم وعلي بن ابي طتالب وحسن وحسين، فهو العابد الذي اذا نظرت الى عبادته تصورت انه لايعرف الا العبادة.
وبعد ان تلا بعض المقاطع من وصية الامام، قال الموسوي – كان هم الامام أن يرى الاستقلال يعم العالم الاسلامي. والعالم المستضعف، الامام رحل لكن وصيته هي الامانة، يجب ان نعرف كيف نستمر من خلال وصايا الامام وتوجيهاته واذكر بثلاث خطوات كبيرة، خطها الامام في ايام معدودات، الاولى اختيار الخليفة الجديد، فكانت هذه المسألة لها وقع الصاعقة على كل قوى الاستكبار العالمي، كانوا يرون بعد وفاة الامام فراغا، وان هذا الفراغ سيعرض ايران لمخاطر كبيرة، فجاء كل المسؤولين في ايران ليقولوا، ونحن معهم، ولبنان هنا، ان بيعتنا للخليفة الجديد ستجعلنا اقوى على الاستمرار على وصايا الامام وخطه.
اضاف الموسوي يقول: اما الخطوة الثانية والكبيرة في حضور المسلمين في ايران، وهذه الخطوة حملت الى دوائر الاستكبار عظمة الراحة وعظمة الاسلام، والخطوة الثالثة كانت خارج ايران في افغانستان وباكستان، وحتى في العراق كان الجميع يبكون وينتحبون ويبايعون. هذه الخطوات الثلاث افهمت كل الجبابرة وكل المستعمرين وكل المستكبرين ان المسلمين امة واحدة.
المرجع: مجلة امل 16/6/1989