قال الاعلامي الهندي نديم اخترخان في حوار مع موقع الامام الخميني لقد تعرفت على هذه الشخصية، خلال مطالعات كثيرة وماسمعته من روايات وخواطر من معارفي، حيث توصلت الى انّ سماحته، كان يتمتع باخلاق وسيرة محمودة، وهذا ليس ادعاءً!.. كان، هو، كذلك. كان ارتباطه مع ابناء الشعب، على مختلف شرائحه. سواسية، الشباب، الشيوخ، الاطفال، النساء والرجال.. المثقف وغير المثقف.. ولايزال الشعب وكثير من الناس في العالم، يُقيمون المآتم ويستذكرونه، بعد مرور سبعة وعشرين عاماً على رحيله! ففي كشمير، حتى الشباب والأطفال، الذين لم يُدركوه، يُكنّون له الحب والتقدير. فعندما تدخل بيتاً من بيوت المعارف والاصدقاء، ترى صورة الامام (قدس سره)، معلقة، باَحسن وجه، وهذا دليل الاحترام العميق الذي تضمره العوائل الهندية لسماحته ... هناك خاطرة، اودّ ان اذكرها، هنا،.. لم يمض على زواجي غير اربعة ايام فقط! ورغم ذلك، فقد تركت عائلتي وتوجهت لاحياء ذكرى رحيل الامام الخميني! لأني لااريد تضييع هذه الفرصة المُتاحة لي، وللأحترام الذي اُكنّه لسماحته! ولأننا جميعاً، ليس في ايران فقط، بل وفي شبه القارة الهندية، مدينون للأمام، كافة، لافرق بين شيعي وسني ومسلم وغيرمسلم.. الى الحد الذي تقوم به قنوات مختلفة من الاذاعة والتلفزيون (في الهند)، بعقد لقاءات واجراء حوارات مع شخصيات شتّى، حول الامام الخميني (قدس سره) وافكاره. ولايسعنى كمواطن هندي، الاّ ان اعترف بما حققته الثورة الاسلامية، بقيادة الامام (قدس سره)، من تقدم وتطور في كافة المجالات وما اكتسبته (ايران) من قوة وقدرة، تصدت بها للقوى العظمى، رغم ما تحملته من ضغوط ومحاصرة اقتصادية وغير ذلك.. وبالأتّكاء على افكار سماحته، القت السلطنة البهلوية في مزبلة التاريخ!.. فقائد وزعيم كالامام الخميني، قَلّ نظيره في التاريخ.
و قال أنه بعد مرور واحد و اربعين عاماً على انبثاق الثورة الاسلامية، فانّ للأمام سائراً على خُطاه وقائداً فذّاً، ذا تأثير في ايران والدنيا.. ومما نتذكره عبارة الامام (قدس سره)، التي قالها خلال سنوات مضت، من ان المسلمين لو اتحدوا واخذ كل واحد منهم (سطلاً) من الماء وصبّه على رؤوس الصهاينة، لاستطاعوا القضاء عليهم في لحظات! ولاشك في ان كفاح المسلمين اليوم، يتخذ لوناً اخر، لمقارعة التطرف والارهاب والدفاع عن المظلوم، ولايمر يوم الّا وتُثبت الاحداث حقيقة ماذهب اليه سماحته (قدس سره).
و ختم بالقول اعتقد ان هدف ظهور هذه المجموعات الارهابية اليوم، التي تم ايجادها بواسطة السياسة الاستعمارية للغرب، هو احتواء قدرة ايران الاقليمية في الشرق الاوسط وعزلها عن (العالم)، لانهم لايتحملون قوة متنفذة، كايران، في العالم الاسلامي ومنطقة الشرق الاوسط الاستراتيجية. لذلك قام الساسة في امريكا واسرائيل والسعودية، بتجميع المجموعات المتطرفة (الاسلامية) وتدريبها، لتقوم باعمال شنيعة، منكرة ضد الانسانية باسم الاسلام، ولافرق، ان يكون الضحية رجلاً او امرأة!.. واجب المسلمين اذن، اتّباع ماقاله الامام الخميني(قدس سره)، من ان نقف جنباً الى جنب مع اخواننا المظلومين في العراق، سورية، اليمن، فلسطين وغيرهم.. في الوقت الذي تُغّط فيه الدول الاسلامية في سُبات عميق! بينما تُرتكب على مرآى ومَسمع منها، افظع الجرائم والمجازر.